اﻟﻮﺻﻒ
فيلا فالكونارا، منزل نيلسون التاريخي. تُطل فيلا فالكونارا على خليج تاورمينا وجزيرتها الشهيرة إيزولا بيلا، وعلى بُعد دقائق قليلة بالسيارة من البحر ومركز تاورمينا التاريخي، بشوارعها المميزة ومسرحها اليوناني التاريخي. تُعد فيلا فالكونارا مسكنًا فريدًا من نوعه، من أجمل فيلات تاورمينا، إن لم تكن أجملها على الإطلاق. يكمن سحر هذا المسكن المرموق أيضًا في تاريخه العريق الذي يعود إلى أوائل القرن العشرين. ففي عام ١٧٩٩، عيّن فرديناند الأول من بوربون، ملك الصقليتين، هوراشيو نيلسون، أميرالًا للأسطول الإنجليزي، دوقًا لبرونتي، مانحًا إياه جميع أراضي برونتي ومانياتشي في صقلية. في عام 1867، اشترى ورثة عائلة نيلسون قطعة أرض في تاورمينا، في منطقة سان ليو، حيث بدأ أليك نيلسون، حفيد الأميرال والدوق الخامس لبرونتي، في 15 أبريل 1911، بناء فيلا فالكونارا. وعلى مدار تاريخها، كانت الفيلا موضوعًا للعديد من الأحداث. في عام 1925، كان أفراد العائلة المالكة الإنجليزية الملك جورج الخامس وزوجته الملكة ماري، إلى جانب الأمير جورج والأميرة فيكتوريا، ضيوفًا على عائلة نيلسون في فيلا فالكونارا. تخلد لوحة في حديقة الفيلا هذه المناسبة. تنتشر الفيلا على ثلاثة مستويات، تبلغ مساحة كل منها حوالي 350 مترًا مربعًا، بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 1050 مترًا مربعًا. وتتميز بحديقة مساحتها 50000 متر مربع تمتد على طول جرف شديد الانحدار يطل على البحر، ومصممة مثل مدرج طبيعي على عدة تراسات، مع مزيج من النباتات المحلية والغريبة. ترتبط المستويات المختلفة بسلالم ومسارات تؤدي إلى اكتشاف زوايا مخفية مليئة بالأثاث الضخم ذي الأهمية الأثرية. وتشمل هذه معبدًا صغيرًا نصف دائري مخصصًا للإله بان مع تماثيل جصية؛ وقبرًا رومانيًا يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي؛ وكهف فالشي الطبيعي، الذي يمنح الفيلا اسمها؛ وأعمدة من حجر ميليلي على الطراز التوسكاني؛ والعديد من المنحوتات البرونزية؛ وبئر حجري مع قوس من الحديد المطاوع؛ ونافورة حجرية إسترية؛ ومقاعد؛ ومزهريات حجرية من فيتشنزا؛ ومزولة شمسية. تتكون الفيلا من 14 غرفة و7 حمامات، موزعة على ثلاثة مستويات. تحتوي جميع الغرف على نوافذ أو أبواب فرنسية تطل على الحديقة أو أحد التراسات العديدة، مع إطلالات حصرية على البحر. يضم العقار أيضًا مبنى صغيرًا من ثلاثة طوابق، تم بناؤه بعد فترة وجيزة من بناء الهيكل الرئيسي للفيلا. يقع مقابل الفيلا نفسها تقريبًا، عبر شارع لويجي بيرانديللو، الذي يقع على قطعة أرض كبيرة تمتد تقريبًا إلى وسط تاورمينا.
